- 2021-08-20 09:08 AM
- سياحة و سفر
يقول ابن بطوطة , الرحالة العربي عن أنطاليا "عند انتقالي من ألانيا إلى أداليا (أنطاليا ), وجدتها مدينة جميلة تغطي مساحة واسعة و على الرغم من اتساعها , إلا أنها من أكثر المدن جمالا وجاذبية على الإطلاق ". أنطاليا في زمن ابن بطوطة أي القرن الرابع عشر الميلادي كانت مدينة مأهولة بالسكان القاطنين في أحياء ذات أعراق وأجناس مختلفة .
ولكن أنطاليا في زمن ابن بطوطة ليست بداية القصة . ولكنها تعود إلى أزمنة قديمة ولكن يعرف أول تجمع حضري بها في عصر الإغريق الهلنستيين . يعود أصل تسمية أتاليافي ألأساس إلى إحدى قبائلهم في أثينا .
وقد تناقلتها الأيدي من حضن الإغريق إلى أيدي الرومان , الذين أقاموا تكريما لحاكمهم هادريان نصبا مكونا من ثلاثة أبواب و الذي يحمل اسم هادريان إلى يومنا هذا .
وقد عرفت أنطاليا المسيحية عن طريق الرسل الأوائل للمسيحية و ذكرت هذه الرحلة في كتاب أعمال الرسل من الإنجيل .ثم آلت إلى أيدي المسلمين , حيث حكمها السلاجقة الأتراك ثم العثمانيون حتى نهاية الحرب العالمية الأولى و حرب الاستقلال التركية وبذلك أصبحت جزءا من الجمهورية التركية الحديثة .
تقع المدينة القديمة (كاليتشي أو القلعة )ضمن أسوار على شكل حدوة حصان . تتميز كليتشي بمينائها القديم ومنازلها و شوارعها الضيقة التي تحاكي الطراز العثماني .
يوجد في المدينة أطلا سلجوقية وعثمانية كالأبراج والمساجد و المنارات , كما تحتوي على كنائس تحاكي زمنا كانت أنطاليا تعيش التنوع الديني والثقافي .