كنوز ألانيا: مغارة داملاطاش

• 2021-09-03 08:09 AM
• سياحة و سفر

ألانيا , الدرة المتوسطية التي تتلألأ في قلب الريفييرا التركية تتماهى حجارة قلعتها مع رمل شواطئها لتنسج لوحة تخلب الألباب .

لا تقتصر لآلئ ألانيا على آثارها العريقة وبيوتها العتيقة فحسب , بل تختزن كنوزا طبيعية من صنع الخالق . تقودنا أقدامنا إلى تحفة تحت الأرض , إلى مغارة قديمة العهد حديثة الاكتشاف . للدخول إلى المغارة يجب المرور في البداية بمدخل أسطواني الشكل يبلغ طوله خمسين مترا , يفضي إلى قبو هو عبارة عن منحوتات خلابه تشكلت عبر خمسة عشر ألف عام . 

ظل الكهف بكرا لم تطأه قدم إنسان , حتى تم اكتشافه بالصدفة عام ١٩٤٨, أثناء عمليات نقل الصخور من مقلع للحجارة لبناء الميناء . 

تعد مغارة داملاطاش أول مغارة تم افتتاحها أمام السياح , نظرا لجمالها الطبيعي الأخاذ , و تشكيلاتها الصخرية الرائعة . ليس هذا فحسب, بل لجوها خواص علاجية لمرضى الربو . حيث أن الجو فيها مشبع بثاني أوكسيد الكربون أضعاف تواجده في الهواء الخارجي , كما أن نسبة الرطوبة تتجاوز ٩٥٪, بالإضافة إلى درجة الحرارة الثابتة في كافة الفصول وتترواح بين ٢٢-٢٣°درجة مئوية . 

نظرا لمزايا الكهف العلاجية , يقبل الآلاف من مرضى الربو على اتباع جلسات علاجية في الكهف يوميا لمدة ٢١ يوما ,  ويقضون أربع ساعات في أحضانه .

تبرز أهمية الكهف في السياحة العلاجية التي تسعى أنطاليا إلى تطويرها , كونها جزءا هاما من صناعة السياحة التي تتميز بها . وقد أفردت شركة تو أنطاليا عبر موقعها toantalya.com مقالا يبين أهمية السياحة الصحية كونها جزءا لا يتجزء من السياحة الشاملة .